الحرب هو نزاع مسلح بين دولتين أو أكثر ، حيث الهدف منه هو إعادة تنظيم الجغرافية السياسية ، للحصول على نتائج مرجوة ومصممة بشكل ذاتي، و من أشكال الحرب ” الحرب االهلية ” و ” الحرب التقليدية ” و ” الحرب النووية”، في هذه المقال سنعرف كيف بدأت الحرب العالمية األولى و الثانية.
الحرب العالمية األولى بدأت يوم الثامن و العشرين من شهر يوليو عام 1914 ، و انتهت في الحادي عشر من شهر نوفمبر عام 1918.
ببها ان صربياً قتل و لي العهد النمساوي، و لكن كانت النمسا و المجر دولة واحدة و كانت لهما هيبةً الحرب العالمية األولى س
كبيرة آن ذاك ، فقامت النمسا و المجر بالهجوم علي صربيا و اقتحامها ، و لكن تدخلت روسيا و اتفقت مع صربيا على دعهما
بسبب قربها الجغرافي ، و انها ال تستحق هذا الهجوم العنيف ، و قد تدخلت بعدها المانيا بقواتها بسرعه مع الجيشان المجري و
النمساوي ، رداً علي انضمام روسيا الي صربيا ، و لحقت فرنسا بروسيا و صربيا بعد يوم واحد من انضمام المانيا الي الجيش
اآلخر ، ثم اعلنت المانيا حربها علي روسيا بسبب عدم استجابتها إللغاء حشد قواتها ، وقامت بمهاجمة روسيا ، و فرنسا و
بلجيكا التي انضمت لهم ، و علي اثر هجوم المانيا علي بلجيكا ، دخلت بريطانيا الحرب ضد المانيا بسبب اختراقها للهدنة مع بلجيكا
، و بهذا فقد اجتمعت اربع دول بجيش و عتاد كامل هما روسيا و فرنسا و بريطانيا باإلضافة الي صربيا ، ضد اربع دول عظمة آن
ذاك مثل الدولة العثمانية و المانيا و دولة النمسا و المجر التي تعدان دولة واحدة باإلضافة الي دولة بلغاريا ، لكن الروس استخدموا
صربيا كسالح فقط ، و في هذه الحرب تم قصف المدنيين ألول مره ، و استُعمل فيها اسلحة كيمائية لم تستعمل من قبل ، و قد
استُهدفت سفينة حربية أمريكية كانت تحمل مدنيين ، مما جعل اميركا تشارك هي األخرى ، و انضمت لجبهة الحلفاء روسيا و
بريطانيا و فرنسا و صربيا لتمدهم بالسالح و المعونة الالزمة للحرب ، و التي غيرت مجري الحرب لصالح الحلفاء ، مما أدي الي
انتصارهم في النهاية ، و بانتهاء هذه الحرب سقطت امبراطوريات عظيمة مثل الدولة العثمانية و المانيا و روسيا و النمسا و المجر
، بعد انتهاء الحرب بفترة قررت روسيا تكوين االتحاد السوفيتي ، فاالتحاد السوفيتي مجموعة من الدول تكون تابعة لروسيا و كانت
اوكرانيا وصربيا وكرواتيا اعضاء فيه .
الحرب العالمية الثانية:
تعتبر معاهدة ” فيرساي ” التي تم توقيعها عام 1919 سبب رئيسياً في اندالع الحرب العالمية الثانية ، حيث كانت هذه المعاهدة
قاسية جدا بحق االلمان الذي خسروا الحرب ، و قد نصت المعاهدة علي تحمل المانيا لجميع االضرار التي خلفتها الحرب العالمية
االولى ، وذلك اجبرها علي دفع تعويضات للدول الحلفاء ، مما أدي الي تدمير اقتصادها ، و انتشار المجاعات و الفوضى ، و
هنا ظهر ” ادولف هتلر ” ، الذي أصبح رئيساً أللمانيا و بعد فتره اعلنت المانيا عن سياستها العنصرية تجاه كل االعراق في العالم
، وقامت بالتوسع في الدول االوروبية بالقوة العسكرية ، وكانت اول دولة هي بولندا ، ثم أمر ” هتلر ” قواته بحرق جميع اليهود
في محارق جماعية في كل بلد يحتلها االلمان ، ثم دخلت بريطانيا بجانب فرنسا ضد هجوم المانيا علي اوروبا ، كانت حربا قوية
تكبدت فيها بريطانيا و فرنسا خسائر فادحة في جميع جبهاتهم ضد المانيا في الدول األوروبية ، و تقدم ” هتلر ” و سقطت الدول
األوروبية واحدة تلو األخرى ، و في عام 1940 سقطت فرنسا علي يد االلمان ، و دخلت الجيوش االلمانية العاصمة الفرنسية في
مشهد تاريخي ، و بعد سقوط فرنسا اعلنت ايطاليا بقيادة الزعيم الفاشي ” موسوليني ” بجانب المانيا ، ثم شنت المانيا حرباً علي
االتحاد السوفيتي ، في محاولة لتكبد االتحاد السوفيتي اكبر خسائر ، و كانت هذه هي اللحظة التي كسرت ظهر االلمان ، الن
بريطانيا كانت علي الجبهة األخرى اضعف من االتحاد السوفيتي ، ولكن ” هتلر “هجم علي شرق اوروبا القوي و هو االتحاد
السوفيتي ، بدالً من مهاجمة الغرب الضعيف وهي بريطانيا ، لكن كانت لأللمان الغلبة بسبب قدراتهم العسكرية المتميزة ، و في
عام 1942 سيطرت المانيا علي مناطق شاسعة من االتحاد السوفيتي ، و هنا ظهر الجيش الياباني ليعلن الحرب ضد الواليات المتحدة
األمريكية ، و شنت هجوما جوياً موسعاً علي الموانئ المتواجدة في المحيط الهادئ ، فحدثت معارك عنيفة بين الطرفين برا و بحراو جواً ، تكبدت اميركا خسائر اكبر من اليابان ، حينها اعلن ” هتلر ” الحرب علي اميركا ايضاً ، و اصبح القتال علي جميعالجبهات في كل انحاء العالم ، بين جيوش المحور و هم الجيش األلماني و اإليطالي و الياباني ضد جيش الحلفاء و هم بريطانيا وفرنسا و اميركا و الجيش الخاص باالتحاد السوفيتي ، وفي عام 1944 اقدمت اميركا علي ارتكاب ابشع جريمة في حق االنسانية علي مر التاريخ ، وهي القاء قنبلتين ذريتين علي جزيرتي هيروشيما و نجازاكي في اليابان ، وحولتها الي رماد علي رؤوس تل اكثر من مواطنيها ، حيث ق 70 الف مواطناً و ُجرح اكثر من 90 الف ، و هذا ما جعل اليابان في مأزق حقيقي مما أدي الي ُ استسالمهم ، وبدأت وتيرة الحرب تسير اسرع و نجح الحلفاء في هزيمة المانيا في العديد من المعارك مثل ” ستالين جرات ” في روسيا ، و معركة ” العلمين ” في مصر ، كان هدف ” هتلر ” منع تقدم الحلفاء ، و لكنه فشل في منع اسقاط الرئيس اإليطالي “موسوليني ” الذي استسلم و غير موقف الجيش المحوري ، واصبحت قوات الحلفاء اقوي ، و حررت الدول التي احتلتها المانيا، و في عام 1945 استسلم الجيش األلماني ، و دخل الحلفاء العاصمة برلين ، وبائت محاولة القبض علي ” هتلر ” بالفشل ، اذ فضل االنتحار علي ان يلقي حتفه في سجن الحلفاء ، و تم القضاء علي النازية حين ذاك .
ظهر مصطلح الحرب الباردة في النصف الثاني من القرن العشرين ، ليشير الي صراع غير مباشر حصل بين القطبين المنتصرين في الحرب العالمية الثانية ، و هو القطب الرأس مالي بقيادة اميركا ، و القطب الشيوعي بقيادة االتحاد السوفيتي ، و اتسم هذا الصراع بالبعد عن الصراع العسكري ، الن كالهما يمتلك القنبلة الذرية ، التي ستؤدي حين استعمالها الي فناء البشرية ، و سميت بالحرب الباردة الن كال القطبين تسابقا علي امتالك اقوي االسلحة و اشدها فتكاً و لكن بدون استخدامها علي ارض الواقع