تنتشر اليوم ظاهرة خطيرة علي المجتمع العربي ، تعتمد علي أسلوب شيطاني خبيث ، حيث يتم استخدام الاعمال التلفزيونية في قراءة تعاويذ و طلاسم حقيقية و أسماء رجال من الجان ، مما يفتح باب السحر في كل البيوت التي تشاهد تلك الاعمال ، فنشر السحر في القصص و الأفلام و المسلسلات امر في غاية الخطورة ، ينشر للناس علي سبيل الترفيه و التسلية ، ولكنه يحمل لهم في طياته اذي كبيرا و شرا عظيما.
سنبدأ في هذا المقال بعرض المخاطر التي تحيط بالأطفال أولا ، و كيف يحاول صناع الاعمال الدرامية زرع افكارهم و معتقداتهم الفاسدة في عقول الأطفال الصغار ، فابنك ليس بمأمن و هو يستخدم هذا الهاتف او يشاهد التلفاز او حتي يقرأ القصص الورقية ، فبمجرد مشاهدة الأطفال لمثل تلك الاعمال التي توضح الشخص الساحر بانه يحب الخير و يعمل لمساعدة الناس
فإن هذه الأفكار تغسل دماغه و تجعله شغوفا بتجربة تلك الأمور ، غير مدرك لخطورتها او لأثارها اللاحقة ، و التي من أهمها ان الطفل يكبر علي حب السحر و الشعوذة ، و أيضا يزرعون بداخل عقولهم ان هناك نوعان من السحر احدهما سحر ابيض و الاخر سحر اسود ، فيتعرض الطفل لكم كبير من المعلومات الغير صحيحة و المضللة ، فينشا جيلا فاسدا و ساحرا ، و في البداية كانت اول خطوة في الطريق هي النظر الي مسلسل او قصة ورقية
فقد لوحظ ان الأطفال الذين تعرضوا لمشاهدة تلك الاعمال في الصغر ، اصبحوا بعد بلوغ سن الحادية عشر يملكون شغفا و فضولا بتعلم و تطبيق تلك الاعمال ، و كانت اكثر نسبة لتلك الأطفال في بريطانيا بعض دول أوروبا و أمريكا بعد نشر سلسلة هاري بوتر التي لطالما سمع عنها جميع سكان ذلك الكوكب
و المرعب ان الامر لا يتوقف هنا فقط ، بل وصل الامر الي أطفال المسلمين في ظل انشغال الاباء بالعمل ، فقد لوحظ أيضا ارتفاع نسبة البحث عن الاعمال السحرية و تعلم الطلاسم الخاصة بالسحرة بين أطفال العرب دون سن البلوغ ، و أيضا نسبة ليست بالقليلة من الشباب في مرحلة البلوغ ، و ان دلت هذه الظاهرة علي شيء ، فانها تدل علي تعلق قلوب الأطفال بالسحر و الشعوذة و البعد عن طريق الهداية و الصلاح
و قد لوحظ أيضا ان بعض الأبناء تعتقد و تقول بان هذا الساحر رجل طيب و لا يريد اذية احد ، و الغريب ان الإباء تصمت و لا تصحح بوصلة أطفالهم التي تبين لهم الصحيح من الخطأ ، و الان و في ازدهار عصر الكنولوجيا باتت كلمة ساحر قديمة بعض الشئ ، فاستبدلوها بكلمة روحاني ، ليخدعوا البسطاء من الناس و الأطفال الذين لا يملكون عقولا تميز ما تسمع
و يجب علينا التنوية الي انه أي شخص يدعي انه روحاني او ما شابة ذلك ، يكتب بطريقة توحي بانها طلاسم و تعاويذ ، فلا تتعامل معه مرة اخري و خذ حذرك منه لانه ساحر و ليس روحاني
و الان لنوضح لكم أساليب صناع الدراما و المسلسلات في الدعاية المباشرة و الصريحة لاعمال السحر ، عن طريق قراءة عبارات السحر الأسود علي مسامع الملايين من الناس عبر الشاشات ، او من خلال تصوير ورقة مكتوب عليها نص يعرف بانه طلسم من الطلاسم التي تقوم باذية من يقراها
لذلك نجد بعض الأفلام و المسلسلات تعرض ورقة مكتوب عليها طلسم و تركز الكاميرا عليه حتي يحاول المشاهد نطق تلك العبارات في منزله ، لأننا نعلم انه لكي يتاثر الشخص بالسحر الأسود لابد ان يقرا بعض الكلمات منه ، لذلك هم يعرضونه و يحاولون جعل المشاهد ينطق تلك الحروف في بيته ليتاثر ، و لابد ان تعلم ان بداية السحر و تعاليمه كانت علي يد مردة الشياطين
و اليكم اشهر الاعمال التي كان بها طلاسم سحرية صريجة تعرض علي التلفاز ، ففي أواخر القرن العشرين و الواحد و العشرين بدات العديد من الدول العربية تتبع نفس الطريقة في نشر بعض الطلاسم و التعاويذ السحرية عبر شاشاتها ، من اهم تلك الاعمال مسلسل عفاريت عدلي علام و الكبريت الأحمر الذي صرح احد ممثليه بان باقي الممثلين كانوا يقرأون طلاسم سحرية حقيقية لان المخرج امرهم بذلك
و مسلسل ساحرة الجنوب الذي كان ينطق فيه باستمرار و في معظم حلقاته تقريبا أسماء جان حقيقيون و بعض الترانيم الغير مفهومة و التي كانت تستخدم لعمل السحر و جلب الأرواح
كل هذا يحدث و المشاهد لا يدري ماذا يدور من حوله ، لذلك يجب علينا التنوية انه عند سماع تلك الاعمال مرة أخرى او مشاهدة اعمال مشابهة لها يجب غلق التلفاز سريعا و قراءة بعض من ايات سورة البقرة ، حرزا و حفظا لاصحاب المنزل من شر تلك الطلاسم و التعويذات
و أيضا مسلسل الكبريت الأحمر الذي اتفق بعض علماء المسلمين انه استخدم بعض الطلاسم من كتاب شمس المعارف الكبرى ، و ذكر أسماء جان موجودون بالفعل ، و التي تستخدم لتحضير الجان و الاستعانة به دون الله و العياذ بالله ، و قد لاحظ الناس وجود كلمات غير مفهومة و أصوات غير بشرية في تلك الاعمال ، مما يفتح مجالا للبحث عن معاني تلك الكلمات و العمق فيها و من ثم الوقوع في الشرك و الكفر بدون ان الشعور ، و لعل من أسباب نشر تلك الاعمال هي غياب دور علماء المسلمين و غياب تحذيرهم و توعيتهم للمسلمين
فاستغل صانعوا تلك الاعمال تلك النقطة في تقليد الغرب و تسليط الضوء علي شيء جديد ، لذلك ننصح بعدم مشاهدة تلك الاعمال و الانشغال بما ينفع المسلم في دينه و دنياه ، فقد صرح احد السحرة التائبين ان هناك بعض أنواع السحر التي لا تقع الا بعد ان يقراها شخص فيصاب باثارها التي لا تحمد عقباها ، ومن هنا يتضح لكم ان الامر ليس مجرد صدفة او عبث
بل هو امر مدروس و ممنهج ، حقا انه تفكير شيطاني ، صرح احد الممثلين الذين قاموا بإخراج مسلسل الكبيرت الأحمر انه كان هناك نص من كتاب سحر وكان لابد ان يقرا الممثل كلمتين فقط من تلك التعاويذ ، و لكن المخيف ان المخرج امره بقراته كاملا و هنا دب الخوف في قلوب الجميع بما فيهم الشخص الذي حكي الموقف ، وكان الممثل عبد العزيز مخيون هو الذي كان يقرا تلك الطلاسم في احد المشاهد التي تم عرضها لاحقا علي التلفاز في بيوت المسلمين
و ذكر أيضا ان الكاتب عصام الشماع الذي كان مسؤلا عن كتابة هذا العمل ، وُجد فيما بعد في منزله بعض الكتب التي تنتمي الي كتب السحر الأسود مع طلاسم حقيقية
فهؤلا الممثلون لا يعرفون حجم الخطر الذي يقدمونه للناس علي التلفاز بداعي التسلية و التشويق و الاثارة ، و لكن هم ينشروا الفساد علي الملأ و في كل بيت ، فالكتايات و النصوص اغلبها مدروسة ، اقل ما يعرف عنها انها تفتح أبواب للجان داخل المنزل
و في ختام هذا المقال لا تنسوا الاشتراك بقناة غموض و حقائق و تفعيل الجرس و ان تتابعونا علي صفحاتنا علي مواقع التواصل الاجتماعي و ان تخبرونا في التعليقات بمواضيع شيقة تريدون مقالا عنهم.