يشكل الاستثمار في عالم الألعاب الإلكترونية نشاطا مربحا بملايين الدولارات وعالما مثيرا حقا يسيطر على مجال الدعاية وصناعة المحتوى! كما تتنافس كبرى الشركات الخاصة بمجال برمجيات الألعاب في إصدار أقوى النسخ وطرحها للجماهير المتلهفة والشغوفة دائما بالجديد! إذا كنت مهووسا بالتجول عبر دهاليز الألعاب الإلكترونية وتتبع أخبارها المثيرة، فهذا المقال معد خصبصا لك و لإشباع فضولك مادتنا الإعلامية لليوم ستتضمن مقالا مثيرا مع آخر مستجدات الهاكرز وهجومهم الشرس على معاقل شركة روكستار العملاقة والذي أصابهم بالصدمة وبات يهدد مستقبل الشركة وعائداتها! روكستار هي شركة ضخمة صنعت شغف الجماهير بأقوى لعبة إلكترونية تندرج ضمن تصنيف المغامرات والإثارة! يعشقها الكبير والصغير، ويتبادلون أكوادها عبر المنتديات بشكل جنوني، يعيشون تفاصيلها و يحفظون أقوى لقطاتها في أرشيف الذاكرة.
إنها لعبة gta بما تحمله من انطباعات تتراوح بين الإثارة والتشجيع على الجريمة من وراء الشاشات الرقمية! ترى هل انتهى عهد ازدهار اللعبة وحان وقت فنائها أم أن ما سيحمله هذا المقال من أخبار صادمة سيكون بذور انطلاقة جديدة وقصة نجاح ستقضي على آمال المنافسين في نهاية عهد gta.
gtaأو grand theft auto والتي كان من آخر إصداراتها gta 5أو سان اندرياس التي استولت على قلوب الملايين عبر العالم واكتسحت عالم الألعاب الإلكترونية بدون منازع. اللعبة الأكثر إثارة للجدل لأنها تحث على ممارسة الجريمة من خلال اللعب بما يحمله ذلك من خطورة تحول هذه الممارسة إلى سلوك حقيقي. و هو ما جعل الكثير من الهيئات تطالب بحظر اللعبة باعتبارها خطرا حقيقيا على الشباب والمراهقين بصفة عامة. تعرضت الشركة المسؤولة عن اللعبة للعديد من المساءلات القانونية والمتابعات من طرف المحاكم نتيجة للدعوة الضمنية نحو العنف والجريمة والممنوعات، غير أن كل هذه اابلبلة لم تنجح في القضاء على عزم رؤساء روكستار للمواصلة و تطوير خصائص اللعبة بكل ما يملكون من قوة وإصرار وإمكانيات مادية. ترى ما هي الشخصيات الرئيسية للعبة ؟ و حول ماذا تدور أحداثها؟ هذا ما ستعرف تفاصيله الكاملة عند متابعتك للفيديو إلى النهاية.
من منا لا يعرف الرجل الأسمر الراكض بين الشوارع و الأزقة والمدعو سي جاي وكيف يتفنن في خوض المغامرات في جو يجمع بين الرعب والإثارة. كلنا يذكر هذا الرجل ذي الهيئة المميزة والملامح القلقة، كما نذكر بشكل واضح عمليات السطو المسلح على السيارات وملاحقات الشرطة المثيرة. تنوعت الإصدارت لتتنوع معها ميادين اللعبة وحلباتها الإجرامية. كانت أنجح نسخة للعبة gta 5 و هو الإصدار الأخير و الذي عرف طريقه إلى الأجهزة الذكية عام 2013 حيث كان الإصدار مختلفا في كافة تفاصيله عن سابقيه وحقق انتشارا سريعا و مذهلا. ونال رواجا تجاوز كثيرا سقف التوقعات. بعد النجاح الذي حققته هذه الطبعة التي استقطبت المزيد من ملايين المهووسين، بدأت روكستار تخطط في الكواليس لنجاح آخر جنوني لم يسبق إليه أحد في التاريخ. عبر جهد مُركّز وفريق عمل من المتمرسين في مجال الألعاب والبرمجيات وضعت الشركة أولى اللمسات على أقوى إصدار من المتوقع أن يحقق عائدات بملايين الدولارات. إنه gta 6 الذي استغرق العمل عليه عشر سنوات كاملة! شيء يصعب استيعابه فعلا. إن صناعة لعبة تحاكي الحياة الواقعية بهذا الشكل الدقيق أمر صعب للغاية وهذا ما جعل آخر إصدار للعبة في سنة 2013 ولم يتم الوصول إلى نسخة أخرى إلا بعد عشر سنوات . نعم… وبعد جهد عشر سنوات كاملة انهارت نظم روكستار وتم تسريب معلومات خطيرة حول تعرض آخر إصدار للعبة كان على وشك الإطلاق الرسمي للاختراق من طرف شخص يعتقد أنه مراهق في سن 16 سنة فقط! أمر مثير للدهشة. إنه جنون العالم الرقمي الذي يهدد كبرى الشركات ويقصفها بشراسة رغم الكم الرهيب من أنظمة الحماية والاحترازات الاحتياطية المكثفة. ترى كيف نشأت روكستار؟ صانعة أمجاد وانتشار gta الرهيب وما هي تفاصيل البداية الأولى؟
سام ودان هاوسر أخوان بريطانيان كان لهما الفضل في بناء شركة روكستار حيث كانا ينشطان في بداية الأمر في مجال الموسيقى والفنون ثم انتقلا إلى مجال أكثر خصوصية ووجها مجهودهما نحو مجال تطوير الألعاب والبرامج الترفيهية المسلية عن طريق تأسيس شركة pmg entertainment والتي تم من طرفها إنتاج اللعبة الشهيرة المعروفة لدى الجميع دون استثناء gta.
أثارت اللعبة موجة من السخط وجلبت للشركة متابعات كثيرة لدى المحاكم غير أن تصميم روكستار على إيصال اللعبة إلى القمة منحها الكثيرة من القوة لإضافة تطويرات مذهلة في اللعبة. تم تحسين جودة الجرافيكس لدرجة تعكس قمة الاحترافية، كما طورت الخصائص تدريجيا وتم ابتكار gta اونلاين التي تسمح باللعب الافتراضي مع أشخاص من شتى أنحاء العالم، المزيد من التحديات كان هدفه الأساسي إيصال اللعبة إلى العالمية. ومع الانتشار السريع للعبة زاد الشغف والتطلع لرؤية النسخة القادمة وممارستها بصفة فعلية. ومع هذا الشوق العارم لإطلاق النسخة المنتظرة ضربت روكستار في بيتها وتم إلحاق أضرار جسيمة بالمشروع ناهيك عن التسبب في تذبذب الأعمال و تعرض المشروع لخسائر بالملايير. لقد باع الهاكر المجهول الكود المصدري أو السورس كود الخاص بإصدار gta 5ب 100 ألف دولار وهو في الوقت الحالي يتفاوض مع روكستار حول القيمة التي يمكن أن يتنازل مقابلها عن السورس كود للإصدار المنتظر.
يضم السورس كود كافة أكواد اللعبة التي تمكنك من تسيير اللعبة و توجيهها كما تشاء وبالتالي تغيير الخصائص و تعديل اللعبة مما يهدد روكستار بصفة جذرية وقد يؤدي بها إلى إيقاف العمل على اللعبة بشكل نهائي. من المتداول أن الهاكر الذي وصل إلى اختراق gta 6 هو نفسه الهاكر الذي اخترق uber كما كان قد سبق له اختراق مجموعة كبرى من الشركات العالمية مثل أوكتا، سامسونج، مايكروسوفت و أوبيسوفت أي أنه من المحتمل أن يكون عضوا من فريق اختراق خطير يصعب كثيرا الإيقاع به.
أشار مصدر على مواقع التواصل أن سلطات الأمن البريطانية قد ألقت القبض مؤخرا على مراهق في سن السادسة عشر يشتبه أن يكون هو المخترق المبحوث عنه أو على الأقل أن يكون طرفا مهما تلتف حوله وتتشابك بعض خيوط القضية. ومن ضمن التسريبات القوية حول الإصدار المخترق هو أن ااشخصية المحورية في اللعبة المرتقبة هي أنثى ويشاركها الأحداث في اللعبة اثنان من الرجال. اعترفت روكستار عبر حساباتها في مواقع التواصل بتعرضها للاختراق وعبرت لجماهيرها إن هذا شيء مؤسف ولكن من غير الوارد حسب آخر التصريحات التوقف عن العمل المكثف على تحضير اللعبة للإصدار. نال تصريح رئيس الشركة تعاطف الجميع خاصة أولئك الذين طال انتظارهم لإصدار gta6 وتمنوا أن يكون بين يديهم بعد هذا الانتظار الطويل ليصدموا بهذا الحدث الصادم.
هكذا تمكن شبح القبعات السوداء المرعب من الاستيلاء على حلم عمره عشرات السنين أوصل شركة من أضخم الشركات العالمية إلى الانهيار المحقق. ترى هل ستكون نهاية روكستار حدثا وشيكا سنشهده خلال الأيام القادمة؟ أم أن هذه العثرة هي ٠مصدر ستستمد منه قوة إضافية تعيد لها الانتشار لكثرة تداول أخبارها على الميديا والتفاف جماهير المتعاطفين حولها؟