الخميس, نوفمبر 21, 2024
No menu items!
الرئيسيةحقائقالرئيسة تساي {خائنة الصين} وبطلة تايوان إمرأة قررت إشعال العالم مع بيلوسي...

الرئيسة تساي {خائنة الصين} وبطلة تايوان إمرأة قررت إشعال العالم مع بيلوسي البسوس

امرأة تحلم بالاستقلال و إقامة دولة ذات سيادة، ولكن بتعنتها هذا ستتسب في دخول العالم في حرب عالمية ثالثة، و لكن هل ستقبل الصين الامر الواقع، وترضي ان يكون جزءا منها انفصل عنها و اصبح دولة جديدة، ام ستكون للصين ردة فعل لا يستطيع احد تخيل حجم الضرر العالمي الناتج عنها، تابعوا المقال للأخير، لتعرفو سبب الازمة بين الصين الام و تايوان الابن العاق، و قصة الرئيسة تساي .

بعد قيام جمهورية الصين الشعبية، بقيت ثلاث جزر تحت الاستعمار الخارجي، وهي ” هونج كونج” التي كانت تسيطر عليها بريطانيا، حتي عام 1997، و ” ماكاو ” التي كانت في قبضة البرتغال، حتي عام 1999، و ” فورموزا ” التي كانت تحت احتلال اليابان، و التي أصبحت تحمل اسم ” تايوان “، و منذ ان تم استقلالها و الصين تحاول بشتي الطرق ان تسترجعها، مثل باقية الجزر، وكانت جزيرة تايوان من المفترض ان تعود ملكيتها للصين بعد استسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، و كان وقتها يحكم تايوان حزب ” الكومينتاج”، بعدما قبلت الصين استسلام اليابان بغير شروط من القوات اليابانية، ولكن بقيام الحرب الأهلية في الصين، قررت تايوان ان تنفصل عن الصين، فطلبت الصين في عام 1945، بعودة تايوان الي جمورية الصين، التي كانت الوريث الشرعي الوحيد للجزيرة .

و لكن تايوان كانت متمسكة بقرارها في ان تصبح دولة مستقلة معترف بها، فأقامت علاقات مع الغرب و الولايات المتحدة و دول حلف الناتو، حتي أصبحت دولة مؤثرة علي الاقتصاد العالمي بشرائحها الالكترونية التي اصبح لا يستغني عنها في أي جهاز الكتروني، فبحسب اخر الاحصائيات التي خرجت من خلال صحيفة ذا تايمز البريطانية، ان الولايات المتحدة وحدها تستورد 50% من اشباه الموصلات التي تصدرها تايوان، فإذا اشتد النزاع بين الصين و تايوان، وقررت الصين ضم تايوان بالقوة حينها سيزداد الاقتصاد العالمي سوءا، وبالأخص الولايات المتحدة لانها تعتمد علي منتجات تايوان الالكترونية .

أهمية تايوان و سبب قلق الولايات المتحدة من سيطرة الصين عليها :

تقع جزيرة تايوان في موقع استراتيجي مهم للولايات المتحدة، بحيث تقع في منطقة تسميها الولايات المتحدة باسم ” سلسلة الجزر الاولي “، التي تضم دول صديقة للولايات المتحدة، فالولايات المتحدة تريد كبح نفوذ الصين المتزايد، و لديها قلق من ان تصبح الصين دولة عظمة ذات نفوذ قوي، لذلك تدافع عن تايوان من اجل استنزاف اقتصاد و جيش الصين، مثلما يحدث مع الرئيس بوتين الان في الاراضي الأوكرانية، و أيضا اذا استعادت الصين جزيرة تايوان ستستعرض قوتها العسكرية الجبارة في منطقة غرب المحيط الهادئ، مما يشكل خطرا مباشرا علي قواعد واشنطن العسكرية في الاراضي المجاورة، أيضا فرض سيادة الصين علي تايوان سيجعل التواجد العسكري الامريكي في خطر اكبر، كل هذه اسباب دفعت الولايات المتحدة في دفاع و دعم جزيرة تايوان .

سياسة الصين الواحدة :

وفق موقع مركز الدراسات الاستراتيجية و الدولية الأميركي، في عام 1979 الغت الولايات ىالمتحدة برئاسة ” جيمي كارتر ” الاعتراف بالسيادة الصينية علي تايوان، و رغم ذلك اقرت بحكومة الصين و الاعتراف بمبدأ الصين الواحدة، بمعني ان الولايات المتحدة اعترفت بان الحكومة الصينية هي الحكومة المعترف بها، و لكن رفضت ضم تايوان الي تلك الحكومة الشرعية .

زيارة نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان :

الامر الذي زاد حدة التوتر بين الصين و الولايات المتحدة ، و زيادة عمليات الاستعراض العسكري و محاكاة الهجوم علي تايوان برا و بحرا و جوا، هو زيارة رئيسة البرلمان الأمريكي” نانسي بيلوسي ” الي تايوان لتؤكد لها استمرار الدعم الكامل لها ، و ان الولايات المتحدة و البرلمان الجمهوري و الديموقراطي، ملتزم بأمن تايوان و بحقها في الدفاع عن نفسها، و أبلغت الرئسية ” تساي” بان بلادها تعهدت قبل 43 عاما بالوقوف الي جانب تايوان وبان زيارتها تؤكد ذلك، و قالت بان وفدها جاء ليوضح انه لا مجال للشك ان الولايات المتحدة لن تتخلي عن تايوان

موقف الصين بعد زيارة بيلوسي :

قبل ان تصل بيلوسي الأراضي التايوانية التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ منها، حذر الرئيس الصيني الرئيس الأمريكي، من اللعب بالنار، وهددت الصين بإسقاط طائرة” بيلوسي ” اذا دخلت الأجواء التايوانية، مما جعل وزارة الدفاع الأميركية ترسل 6 مقاتلات تسير بجوار الطائرة، بالإضافة الي ارسال قوة بحرية كاملة بالعتاد و السلاح الي جزيرة تايوان عشية سفر” بيلوسي “، فيما ردت الصين علي ذلك من خلال حشد قواتها و الاستعداد لاسقاط الطائرة، و وسط هذه الأجواء المشتعلة هبطت الطائرة في مطار تايوان ولم تتدخل الصين و لم تستعرض الولايات المتحدة قواتها، ولكن هل هذا هو موقف الصين النهائي ام انها لازالت تصبر حتي تأتي ساعة الصفر .

الرئيسة تساي :

 قالت تساي بأن الصين ستنال مني علي ما افعله، ” تساي انج وين ” التي هي سبب كل هذا الاحقان بين الصين و واشنطن و التي لن تهدأ حتي يكون لتايوان سيادة، فقالت بانه ان فشلت في تحقيق ذلك الهدف، فإن الامر سينتهي بها في سجون الصين او بقتلها، مع باقي قادة تايوان، وتاكدت من ذلك بعد محاولات الصين حشد قواتها حول اطراف الجزيرة استعدادا للحرب، وبالتدريب المستمر علي محاكاة الهجوم، فرفضت تايوان الانضمام الي الصين و انها تسعي للاستقلال، فاتهمتها الصينة بالخيانة، فيما يعتبرها الشعب التايواني البطلة التي ستحقق النهضة الجديدة، خاصة ان الرئيسة التايوانية تنتمي لحزب لا يعترف باسم الصين الواحدة، بل تنتمي للحزب التقدمي الديوقراطي المعادي لمبدأ الصين الواحدة .

وما يميز تساي انها بدات بأخذ خطوات فعلية للتفكك عن الصين ، مما جعل الصين تتتخذ خطوات حازمة تجاه تساي و حكومتها، و ايقنت ان مشكلتها في تايوان تتعلق بهذه المرأة، فهي اول امرأة تحكم البلاد وهي كذلك لم تتزوج، مما يجعل الشعب معتقدا بانها تزوجت تايوان بعد ان خططت لقرار الانفصال، مما يجعل لها دعما شعبيا كبيرا.

كيف أصبحت تساي رئيسة تايوان :  

و لدت تساي في الحادي و الثلاثين من أغسطس عام 1956، و تعلمت في تايوان و أصبحت متخصصة في القانون و التجارة الدولية، ثم أصبحت أستاذة للقانون في جامعة تايباي، ثم درست القانون والعلوم السياسية و حصلت علي الدكتوراه في القانون في جامعة لندن، وتم تعيينها نائبة رئيس الوزراء، وفي عام 2012 خسرت في انتخابات الرئاسة، ولكن في عام 2016 فازت وبدأت تنتهج طريق الاستقلال عن الصين، فشعرت الصين بأن” تساي “كرست الجهود تمهيدا للانفصال، فدعتها الصين للاعتراف بمبدأ الصين الواحدة، ففاجأتهم بالرفض القاطع وانها تستعد للانفصال، و قطعت الاتصالات مع الصين، لتبدأ الصين في تصعيد الامر، و تشير الي انها ستعيد تايوان بالقوة، وفي عام 2020، ومع شعور الشعب التايواني بقرب الانفصال عن الصين، جائت الانتخابات، فنجحت تساي مرة اخري و بنتيجة ساحقة ، فما رأيكم هل ستنفصل تايوان عن الصين، ام ان الصين ستستخدم القوة، اخبرونا برايكم .

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات