أجرى رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الكنـدي، جورج فوري، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذه الزيارة شكلت مناسبة لإجراء مباحثات مثمرة تناولت جودة العلاقات الثنائية المغربية الكندية وسبل النهوض بها في شتى الميادين، ولا سيما عبر تنشيط العمل البرلماني المشترك.
وفي هذا الإطار، وبعد أن قدم شروحات حول النظام البرلماني المغربي والموقع المتفرد لمجلس المستشارين في البناء المؤسساتي الوطني، أكد ميارة على أهمية العلاقات السياسية بين البلدين والتي تعود لسنة 1962، معربا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون البرلماني بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الكندي عبر تفعيل مجموعتي الصداقة والتعاون في المجلسين من خلال تبادل التجارب والخبرات في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
كما تطرق إلى التنسيق المشترك القائم بين البلدين في المحافل الإقليمية والدولية، ومكافحة الإرهاب، ومواجهة ظاهرة تغير المناخ، فضلا عن العلاقات الآخذة في النمو في المجالات الاقتصادية والمبادلات التجارية، مؤكدا في هذا السياق أن هناك فرصا حقيقية لتطوير هذه العلاقات لا سيما في ميادين الفوسفاط والفلاحة والصيد البحري والسياحة والطاقات المتجددة وغيرها.
وأعرب رئيس مجلس المستشارين في هذا الصدد عن استعداد مجلس المستشارين للمواكبة الفعالة للجهود الحكومية الساعية إلى تنمية وتعزيز التطور الإيجابي للجانب الاقتصادي والتجاري في العلاقات الثنائية، وذلك بحكم تركيبته التي تعرف حضورا فاعلا للمقاولين ورجال الأعمال.
كما شدد على أهمية إبداء الدعم البرلماني اللازم لإنشاء منطقة للتبادل الحر بين البلدين الصديقين، لافتا في نفس الوقت إلى ضرورة تقوية العلاقات في ميدان التربية والتكوين والارتقاء بالجانب الثقافي والاستفادة من التجربة الكندية في مجال المساواة بين الجنسين ونبذ كل أشكال العنصرية والتمييز.
ونوه في السياق ذاته بالاندماج الإيجابي للجالية المغربية في المجتمع الكندي ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا البلد الصديق.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس الشيوخ الكنـدي بالعلاقات الطيبة القائمة بين المغرب وكندا منذ أزيد من ستين سنة، مشددا على أن كندا تولي أهمية خاصة لتطوير هذه العلاقات، ليس فقط في الجوانب الاقتصادية والسياسية، بل في ما كل ما يجمعهما كبلدين متحالفين على أكثر من صعيد.
وأكد في هذا الصدد على أهمية تقوية الحوارات الثنائية وتكثيف الزيارات البرلمانية المتبادلة بغية استكشاف فرص جديدة للتعاون الثنائي وخاصة من المجالات التجارية والاقتصادية وكذا في مجال التبادل العلمي والثقافي.
حضر هذا اللقاء محمد حنين الخليفة الأول للرئيس، وفؤاد القادري الخليفة الثاني للرئيس، والمهدي عثمون الخليفة الرابع للرئيس، وعبد الإله حفظي وميلود معصيد محاسبا المجلس، والمستشار عبد الإله لفحل رئيس مجموعة الصداقة المغربية الكندية بالمجلس، والمستشار محمد عزيز بوسليخن السفير الفخري للمنطقة الجنوبية لكندا، وكذا الأسد الزروالي الأمين العام للمجلس.