ذكرت وكالة الأنباء الدنماركية، الجمعة، أن السلطات التركية المختصة قد أصدرت أمرا باعتقال الصحفي السويدي، راسموس بالودان، لقيامه بحرق نسخة من المصحف أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم في يناير الماضي.
وكان راسموس بالودان، الذي يتزعم حزب “هارد لاين” اليميني قد أقدم على فعلته خلال وقفة احتجاجية ضد اشتراطات أنقرة لانضمام السويد إلى حلف الناتو.
وذكرت وسائل الإعلام السويدية في وقت سابق، بحسب صحيفة الغارديان، أن تصريح التظاهر الذي حصل عليه بالودان والذي تبلغ قيمته 31 دولارا، دفعه الصحفي تشانغ فريك.
وفريق هو متعاون سابق مع وسيلة إعلامية مدعومة من الكرملين، علما أنه انتقل لاحقا للعمل مع مواقع داعمة لليمين بالسويد.
وأكد فريك أنه دفع ثمن الحصول تصريح تنظيم الاحتجاج، لكنه نفى أنه طلب من أي شخص حرق القرآن.
وأثارت حادثة حرق المصحف أمام السفارة السويدية، ردود فعل منددة، وعمقت الخلافات بين تركيا والسويد.
وفي ذلك الوقت، أعرب الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، عن غضبه حيال الحادث، بما في ذلك ترخيص السويد للتجمع الذي جرى خلاله إحراق المصحف.
وفي المقابل، صرح وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، تعقبيا على تلك الحادثة أن الاستفزازات المعادية للإسلام “مروّعة”، مضيفا “السويد تحترم بشكل كبير حريات التعبير، لكن هذا لا يعني أن الحكومة السويدية، أو أنا، أؤيد الآراء التي يتم التعبير عنها”.
وصرح بالودان لوسائل الإعلام المحلية، أنه نفّذ العملية لأن “بعض السويديين يريدون مني حرق مصحف أمام السفارة التركية”.
من جهته، أكد الصحفي السويدي فريك، في مقابلة مع موقع “The Insider”، أنه دفع ثمن تصريح تنظيم الاحتجاج، لكنه زعم أن حرق القرآن لم تكن فكرته.
وفريك مسؤول سابق في الحزب الديمقراطي السويدي، وهو أيضا مؤسس موقع إلكتروني يميني متطرف، ويركز على مواضيع الهجرة في السويد.