قتل تسعة فلسطينيين وأصيب ما لا يقل عن 50 آخرين، 10 منهم إصاباتهم خطيرة ، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في اقتحام الجيش الإسرائيلي اليوم لمدينة جنين ومخيمها.
وشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق بمدينة جنين ومخيمها في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، بدأت بغارات جوية على عدة أهداف داخل المخيم، وبعدها دخلت القوات البرية وتبادلت إطلاق النار مع النشطاء الفلسطينيين فيه.
وبحسب الإذاعة العبرية العامة فقد شارك في هذه العملية العسكرية واسعة النطاق أكثر من 1000 جندي.
وطالبت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بتوفير ممر آمن لإخراج الجرحى والمصابين من مخيم جنين، مؤكدة أنهم “في تصاعد كبير”.
وقال البيان إن الجمعية “تنسق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية لإجبار إسرائيل على فتح ممر آمن”.
بدورها، أعربت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز، عن قلقها من حجم العملية الإسرائيلية في مدينة جنين ومخيمها.
وقالت هاستينغز في بيان مقتضب إنها “قلقة من حجم العملية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية المحتلة”.
وأضافت أنه “تم استخدام الضربات الجوية في مخيم اللاجئين المكتظ بالسكان، ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى الفلسطينيين بينهم حالات خطيرة”، مؤكدة ضرورة ضمان وصول مركبات الإسعاف إلى جميع المصابين.
وقالت وحدة المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي إن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح طفيفة من شظايا قنبلة يدوية وتم نقله إلى المستشفى.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، فقد جرت عمليات بحث عن أسلحة نارية في منازل في المخيم جنين للاجئين ، وتم اعتقال 20 فلسطينيا حتى الآن.
وفي وقت سابق ، داهمت القوات الإسرائيلية ما وصفه الجيش بأنه “مركز قيادة موحد” للمسلحين في مخيم جنين للاجئين، مضيفا أن “الفضاء كان بمثابة مأوى للمشتبه بهم في الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة”.
وعلق وزير الدفاع يوآف غالانت على نشاط الجيش قائلا إن “القوات تعمل بجهد مكثف ضد مراكز الإرهاب في جنين، وسنتخذ نهجا هجوما ضد الإرهاب – وكل من يسيء إلى مواطني إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا.. “.
ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية لتدخل دولي عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ فجر اليوم على جنين، محملة في بيان “الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعياته وما يسفر عنه من جرائم ضد المواطنين المدنيين العزل وممتلكاتهم”.
وأضاف البيان أن “هذا العدوان يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية لتكريس منطق القوة العسكرية في التعامل مع شعبنا الأعزل وقضيته العادلة بديلا عن الحلول السياسية للصراع”.