العاطفة حين تتحكم بالعقل ، يقع الانسان في شر أعماله ، هذا هو حال الشابات اللواتي تعرضن للنصب من شاب اسرائيلي علي احد تطبيقات المواعدة ، ليسرق منهم الملايين و يوعدهم بالحب الابدي ، و لكن يتم الايقاع به و تنشر شركة نتفليكس فيلما يوضح قصة حياته ، نصاب تطبيقات المواعدة.
بدأت القصة عام 2018 ، كانت هناك “ سيسيليا ” ، نرويجية تعيش بلندن ، كانت تستخدم تطبيق مواعدة ، كانت تتصفح التطبيق منذ شهور ، لتصل الي شريك الحياة المناسب ، و اثناء التصفح عثرت علي شخص يدعي “ سايمون “ و أُعجبت بمظهره الذي كان يدل علي انه شخص راقي يعيش حياة فارهة، فهي كانت تعلم انها ادني من ذلك المستوي ولكنها حاولت ان تراسله ، فسرعان ما رد “ سايمون “ قائلا بأنه سيغادر لندن غدا ، ، و اتفقا علي ان يتقابلا في احد الفنادق ، و عندما تقابلا ، زاد انجذابها له اكثر فأكثر ، و اثناء الحوار عرفت انه اسرائيلي و ابن ملياردير اسرائيلي يدعي” ليف ليفيف
اصحاب واحدة من اكبر شركات الالماس في العالم ، وجدت انه بالفعل هناك شركة تحمل اسم عائلته وهي من اكبر الشركات في مجال تجارة الالماس في العالم ، و بعدها بدء “ سايمون” يعرف نفسه بشكل شخصي اكثر ، فأخبرها انه أب لبنت عمرها سنتان ، و انه منفصل عن زوجته من فترة و ان ابنته مع امها الان ، وانه لا يستطيع ان يري ابنته كثيرا بسبب سفره المتكرر بسبب العمل ، فزاد اعجاب “ سيسيليا “ به و بشخصيته اكثر
و قبل انتهاء الموعد قال لها “ سايمون “ انه يريد ان يقضي معها وقتا اطول ليتعرف عليها اكثر ، و لكنه امال قلبها باخبارها انه ذاهب الي بلغاريا بعد ساعات بطائرته الخاصة ، و انه لا يمانع ان تأتي “ سيسيليا “ معه ، هنا زاد حماس “ سيسيليا” فوافقت وقال لها “ سايمون “ انه سيجعل احد سائقيه يوصلونها الي منزلها لتحضر اغراضها ، و عندما انتهت “ سيسيليا “ من الموعد تفاجأت بان هناك سيارة “ رولز رويس “ تنتظرها خارج الفندق ، هنا كان يكاد يقف قلبها من شدة الاعجااب الشديد بثراء “ سايمون “ ، و شعرت فجأة بأنها علي مشارف مستوي اجتماعي اعلي،
و بعد ان احضرت متعلقاتها و تستعد للسفر ، اخبرت صديقاتها علي “ الوتساب” وبالطبع لم يصدقوها سريعا ، فخرجت الي السائق الذي اتجه سريعا للمطار ، و كان معه بداخل الطائرة طقم الطائرة كاملا ، بالاضافة الي طقم المضيفات و ايضا رجل ضخم يصاحب” سايمون “ عرفت انه حارسه الشخصي ، وكان معه ابنته التي كانت تحملها زوجته السابقة ، و ظلت “ سيسيليا “ تتحدث مع زوجة “ سيمون “ الذي ذهب لينهي بعض اعماله ، والمفاجأة ان زوجته قالت “لسيسيليا” انه رجل شهم و برغم انهما انفصلا ، الا انه مازال يعتني بها و بابنته ، هنا زاد اعجاب “ سيسيليا “ و زاد تعلقها به و وقعت بحبه ،
و لكن بعد النزول من الطائرة اخبرها “ سايمون “ انه يعمل بمجال الالماظ وهذا سبب ثراءه الفاحش ، وهو السبب ايضا في ان له اعداء ، و وضح لها ان هؤلاء الاعداء قاموا بالتسبب في سجنه ذات مره في “ جنوب افريقيا” و وضح لها ان حياته محفوفة بالمخاطر ، فتعلقت به اكثر فأكثر ، لانها شعرت انه يخبرها بحياته الخاصة ، وهذا هو ما يسعي اليه “ سايمون “ ، ان يلعب علي العاطفة و المشاعر ، في اليوم التالي اخبرها انه مشغول بعمله و لن يستطيع ان يقضي معها وقتا طويلا ، وسيحجز لها تذكرة عودة الي “ لندن” وعند رجوعها الي “ لندن” شعرت بأن هذه هي اخر العلاقة لانه مشغول بأعماله التي ينتقل لها من بلد الي بلد
و لكن بعد ساعات ارسل لها علي “ الواتساب “ انه يشتاق لها و يتمني ان يراها مرة اخري ، و هنا شعرت بالسعادة مرة اخري ، و بعد مكالمات كثيرة اخذ “ سايمون “ عنوانها و قام بإرسال الورود الباهظة الثمن لها ،فشعرت وكأنها تعيش حلم
و بعد اسبوعين عاد الي “لندن” وقاما بالمقابلة في نفس الفندق مرة اخري ، و بعدها بيومين سافر خارج البلاد ، و لكن ظلت علاقتهما مترابطة اكثر فأكثر
و بعد فترة قصيرة ، ذهبت “ سيسيليا “ الي اهلها في النرويج ، و اخبرته انها في العاصمة اوسلو و انها تريد ان تراه في النرويج ، فأخبرها انه ليس لديه عمل في النرويج وانه يقوم بتأدية عمله طوال الوقت فهمت ذلك واخبرته بذلك ، ولكن يفاجأها “
سايمون” بعد يوم واحد بأنه وصل الي اوسلو و انه في الفندق ، طلب منها المجئ فلك ان تتخيل فرحتها عندما علمت بذلك ، و صارحها “سايمون “ بأنه يريدها ان تكون شريكة حياته و انه جاد في مشاعره تجاهها
ولكن بعد رجوعه الي “لندن” قام بارسال صور لمنزله و هو يتعرض لهجوم من أعدائه ، و انه تعرض للسرقة و يريد مالا ، و طلب منها ان ترسل له مالا نقدي او عن طريق كارت الائتمان ، فسرعان ما ارسلت له 200الف دولار ، علي امل ان تقف بجوار حبيبها في ازمته المؤقته ، فأخبرته انها لا تملك ذلك المبلغ الان ، فقال لها انه لا يستطيع ان يستخدم كارته الائتماني حتي لا يعرف اعدائه مكانه ، فذهبت الي بنك يعطي قرضا فوريا و لكن بفوائد عاليه ، و ذهبت اليه ، و اعطته المال الذي يريده
ورأت انه مرهق و قلق بسبب اعدائه الذين يعرفون مكانه و قادمون اليه ، فاتصل به بيتر حارسه الشخصي ، و اخبره ان الطائرة جاهزة للسفر الي السويد لان اعدائه قادمون اليه ، فذهب سريعا الي المطار و سافر الي السويد ، ولكن هناك التقي بفتاة تدعي “ بيرنيلا “ التي كان يمارس معها عملية النصب ايضا و كان ذاهب الي حفلة و رأته و هو يدفع الحساب نقدا ، ولكن بعد فترة مارس معها “ سايمون “ نفس اللعبة و اقنعها بأن تساعد صديقها المليونير الذي تلاحقه اعدائه ،
و انه سيعيد لها مالها مرة اخري ،
اما المشاركة الثالثة في العملية
اوهمته بأنها تصدقه ، بعدما تأكدت من حقيقة الفتاتين السابقتين و انه قد نصب عليهما ، و بدأت القصة تنتشر و بدأت مواقع عالمية تنشر صورا ل”سايمون” ، و بدأت قصته تتخذ مسارا اخر ، فاضطر علي الاختباء في احد الفنادق الرخيصة ، و قامت ايضا بمقارنة سجلات محادثاتهما غلي الواتساب ، بمحاداثات “ سيسيليا “ و “ بيرنيلا “ من علي المواقع الالكترونية ، و تفاجأت بأنه كان يستخدم نفس العبارات الرومانسية و الوعود لهم جميعا ، و بعد كشف الامر و اجهت هؤلاء النساء الثلاثة انتقادات و هجوم غير عادي من المجتمع ، و لكنهم اثبتوا انهم علي حق وان “ سايمون “ هذا هو المحتال الحقيقي ، و قاموا بإثبات الحقيقة
و قامت شركة نتفليكس بانتاج فيلما يوثق تلك الواقعه
فحكم علي “ سايمون “ ب18 شهرا فقط ، و خرج بعد 5 شهور بدعوي انه كان حسن السلوك ، و بان الدولة تريد تخفيف عدد المسجونين
و بعد شهر واحد استعاد حياته بشكل طبيعي
اخبرونا في التعليقات من برأيكم يستحق ان يتحمل اللوم ، الضحايا ، ام “ سايمون”.