الإثنين, أبريل 29, 2024
No menu items!
الرئيسيةتاريخ وحضاراتالأركتيك القطب الشمالي القارة التي اخفى الامريكيون تفاصيلها لأكثر من 100 عام...

الأركتيك القطب الشمالي القارة التي اخفى الامريكيون تفاصيلها لأكثر من 100 عام وساحة حرب باردة سرية بين روسيا وامريكا

الارض التي حرمتها الولايات المتحدة الامريكية لقرن من الزمن، ارض تشرق الشمس عليها مرة كل عام، فيستمر فيها النهار نصف عام، و تكون ليلا هادئا في النصف الاخر من العام، ارض نعتقد انها مغطاة بالجليد، لكن الحقيقة انها متوترة بحروب و تجارب عسكرية و حروب سرية بين الدول العظمي، و قد تنفجر تلك الصراعات في اي لحظة، تابعونا لنهاية المقال لتتعرفوا علي اسرار و غموض القارة الشمالية و ما يدور حولها من سرية

علي مدار العقود الماضية كنا نعتقد ان القطب الشمالي يتكون فقط من بقعة ارض يغطيها الجليد، لا حياة فيها ولا نبات، و لكن علي الرغم من ذلك الاعتقاد السائد لدي الكثيرين، تلك البقعة لها اكثر من تعريف، الجكومي و الجيولوجي و التعليمي

علي الصعيد الحكومي تقول الدول المحيطة بالقارة الشمالية كالولايات المتحدة و روسيا و النرويج و كند و ايسلندا و الدنمارك و فنلندا و السويد، صرحوا جميعا بأن القارة الشمالية صالحة للعيش، و ان الثلوج تغطي جزء من القارة، و انها تحتوي علي مناطق تصلح للزراعة، بالاضافة الي الي الاعشاب التي تغطي جزءا ليس بقليل من القارة

و من خلال احد المؤتمرات التي جمعت بين تلك الدول، دعت تلك الدول للاستفادة من ثروات تلك القارة

اما التعريف التعليمي الذي عاهدناه منذ الطفولة، ان القارة الشمالية ارض يكسوها الجليد من كل جانب ولا حياة فيها ولا توجد اية فائدة منها، و اذا شاهدنا صورا للاقمار الصناعية لتلك المنطقة، سنجدها عبارة عن بقعة داكنة لا يظهر منها اية معالم، و كأن الدول المحيطة تحاول اخفاء شئ ما حول تلك القارة التي يحيطها الغموض من كل جانب

في عام 2019 تداولت الصحف العالمية تصريح الرئيس الامريكي السابق “ دونالد ترامب “ الذي قال انه ينوي شراء جزيرة “جرين لاند “، و هي اكبر جزيرة في العالم التي تقع في شمال المحيط الاطلسي في قارة امريكا الشمالية، و بعدها تعرض دونالد ترامب الي السخرية، بسبب الخطأ الدبلوماسي الذي وقع فيه، و لكن تصريحه اثار تساؤلات عدة

اهم تلك الاسئلة هو لماذا يهتم رئيس امريكي سابق بتلك الارض البعيدة و المغطاة بالثلوج، و الغريب انه ليست اميركا وحدها التي تحاول ضم تلك البقعة النائية، بل هناك حربا باردة بين جميع الدول المحيطة بالقارة الجليدية، حول تلك الارض، و بالطبع تعرفون من الاقطاب الرئيسية في تلك الحرب الباردة، بالطبع روسيا و الولايات المتحدة

و لاننا نعلم ان السبب الاول و المحرك الاساسي للحروب هو الطمع بسبب ثروات القطب الشمالي، فيمكن ان تنشأ حربا في اية لحظة، و حينها ستكون بالفعل حربا ثالثة، لان القارة الشمالية لا تدخل في حدود اي دولة، بل هي ملك للإنسانية جميعا، فبالتالي اي اعتداء علي تلك البقعة من الارض سيكون بمثابة اعلان حرب علي جميع دول ذلك الكوكب، و هذا سبب الحرب الباردة التي تدور حاليا بين روسيا و امريكا

اكبر دولة في العالم من حيث انتاج النفط هي الولايات المتحدة، بناتج 11 مليون برميل يوميا، اما القطب الشمالي وحده يحتوي تحت جليده علي ما يساوي 90 مليار برميل نفط، رقم هائل اليس كذلك ؟؟

بالاضافة الي 30 في المئه من احتياطي الغاز في العالم، و اثبتت الدول المحيطة بالقارة ان تلك الثروات الهائلة تكمن في باطن القارة منذ ما يزيد عن مائة عام، و لكن لم تتوفر المعدات اللازمة لاستخراج تلك الثروات، و قد وقعت تلك الدول اتفاقية الامم المتحدة لقانون البحار،، و ذلك لتوزيع النفوذ في تلك المنطقة بالاضافة الي حظر اي تحرك فردي فيها

و من ابرز المناطق المتنازع عليها هناك “ سلسة جبال نومونوسوف “ و هي عبارة عن تلال جيولوجية ضخمة تقع في اعماق البحار، و تمتد عبر المحيط المتجمد الشمالي، و يمتلك ثروة معدنية هائلة

في القطب الشمالي تكون الشمس باستمرار فوق الأفق خلال أشهر الصيف، و تحت الأفق خلال أشهر الشتاء، و تبدأ الشمس بالشروق قبل التاسع عشر من مارس، و بعد ذلك تأخذ الشمس ثلاثة أشهر لتصل الي اعلي درجة حرارة لها قرب 23 درجة مئوية، قبل الانقلاب الصيفي في الواحد و العشرين من يونيو، و بعد ذلك الوقت تبدء في الاختفاء

و يبدأ غروب الشمس فقط بعد الخريف حوالي الرابع و العشرين من سبتمبر، عندما تكون الشمس مرئية في السماء القطبية، تبدو و كأنها تتحرك في دائرة افقية فوق الافق قبل الاختفاء لمدة ستة اشهر تالية و تستمر هذه الدورة الطبيعية في الاستمرار و تستمر فترة الشفق القطبي نحو أسبوعين قبل ان تشرق الشمس و بعد ان تغرب، و تستمر حوالي خمسة أسابيع قبل شروق الشمس و غروبه

اما بالنسبة الي تاريخ الوصول البشري الاول للقارة الشمالية، فيرجع الي عام 325 قبل الميلاد،

و سر اخر من اسرار القطب الشمالي “ روبس نيجرا “، او جبل “ موميرو العظيم “، هي صخرة سوداء تقع في مركز القطب الشمالي، كان يعتقد لفترة طويلة انها مجرد اسطورة من اساطير اسيا الوسطي، الي ان ظهرت في العديد من خرائط القرون الوسطي، و تبلغ مساحتها 22 كيلو مترا تقريبا

يقال انها السبب في توجه جميع البوصلات الي الشمال، فهي صخرة مغناطيسية عظيمة ذات تأثير كبير، و المثير للاهتمام ان جميع الخرائط اليوم تظهر القطب الشمالي علي انه عبارة عن ارض بيضاء من البحار المتجمدة، حيث ان اغلب الخرائط القديمة اظهرت ان فيه جبلا كبيرا و ضخما وسط أربع جزر و اربعة انهار عظيمة، و هذه الصخرة السوداء تعرف قديما باسم “ جبل موميرو العظيم “، اضف الي ذلك الملاحة الجوية و البحرية التي تتجنب المرور بجانب او فوق الجبل نظرا لتأثيره الكبير

و قد قام بتأكيد هذا المكان الطيار الامريكي ريتشارد بيرد عام 1926، اثناء رحلته الي القطب الشمالي لاول مرة، و لكن الي الان يعتبر من المناطق العسكربة السرية، و لا يظهر علي اي خريطة، و هنا نجد ان كلا من القطب الشمالي و الجنوبي تتم السيطرة عليهما عسكريا، و هذه الحقيقة تجدها في جميع وكالات العالم

و لنطرح سؤالا شائكا لتشاركونا برأيكم في التعليقات، اذا كان القطب الشمالي عبارة عن ارض يغطيها الجليد بعمق يصل الي 90 سم في اغلب المناطق، والقارة بشكل عام غير مأهولة بالسكان، ولا تصلح للحياة في تلك الظروف القاسية، فلماذا تفرض عليها الدول العظمي كل هذه الحماية و السيطرة العسكرية و تحيطها بهالة من الغموض و السرية

هل سنشاهد خلال الفترة المقبلة خروج الامور عن السيطرة، خصوصا انها علي صفيح ساخن الان، في ظل التوتر العالمي بين جميع الدول المحيطة بالقارة، خصوصا بين الولايات المتحدة و روسيا في صراع الهيمنة علي مصادر النفط و الغاز العالمية، تابعونا في المواضيع القادمة لتتعرفوا علي حقائق اكثر غموضا

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات