الإثنين, أبريل 29, 2024
No menu items!
الرئيسيةدراساتالعالم الموازي كيف تلتقي بنسخك من العوالم المتوازية

العالم الموازي كيف تلتقي بنسخك من العوالم المتوازية

منذ بداية القرن العشرين حتي وقتنا هذا، و علم الفيزياء في تطور دائم و مستمر، مما يدفعنا الي اجراء تجارب مثيرة و وضع نظريات و فرضيات اكثر تعقيدا، علي امل الوصول الي افاق جديدة و رؤي جديدة في المستقبل، و من اهم هذه النظريات “ نظرية العوالم المتوازية “ فما هو العالم المتوازي، وكم عدد الاكوان التي لا نعلمها، وهل العوالم المتوازية حقيقة؟ وكيف تلتقي بنسختك في هذه العوالم

اولا ما تعريف الاكوان المتعددة

هي عبارة عن مجموعة من الاكوان بما فيها الكون الخاص بنا، و نتجت فكرة الاكوان المتعددة نتيجة لبعض النظريات العلمية التي تستنتج من خلال المعادلات الرياضية و نظرية ميكانيكا الكم، و يطلق عليها اسماء اخري مثل الاكوان البديلة او الاكوان الكمية او العوالم البديلة

هل سألت نفسك عن ما كان قبل الانفجار العظيم، هل تعرف ماذا بعد حدود الكون، التليسكوبات التي نمتلكها اليوم أقصي رؤية لها 14 مليار سنة ضوئية، لكن ماذا بعد ذلك، كل هذه الاسئلة مطروحة من قبل العلماء و الفلاسفة في مختلف العصور، حتي عقود قريبة كان العلماء مهتمون بمعرفة القوانين التي تحكم الكون، و ما حدث في الساعات الاولي بعد الانفجار العظيم قبل 13.8 مليار سنة

ولكن الان وبعد التطور التكنولوجي الضخم، اتجه العلماء الي فهم المجالات التي كانت حكرا علي الفلسفة و الاديان، فبدأو البحث عن الاجابة الابدية لسؤال “ ماذا كان هناك قبل ولادة الكون “

و كانت البداية في عام 1954، عندما قال “ هيو ايفيرت “ المرشح وقتها لشهادة الدكتوراه من جامعة برينسيتون، انه يوجد اكوان متوازية، تشبه كوننا تماما، و هي متفرعة من كوننا، و كوننا ايضا متفرع من اكوان اخري

و في كل كون من هذه الاكوان حروبنا لها نهايات مختلفة، و من الممكن ان تكون يعض الحيوانات المنقرضة هنا، تكون قد تكيفت و تطورت في عوالم اخري، وليس بعيد ان نكون نحن البشر قد انقرضنا في تلك الاكوان و اصبحنا من الماضي

بالطبع تسببت تلك النظرية في اصابة الكثيرين بالذهول و وطرح اسئلة كثيرة حول طبيعة تلك الاكوان و كيفية التواصل معها من عالمنا، و لكن حتي الان لم نصل الي اجابة لتلك الاسئلة، و تناولت افلام الخيال العلمي النظرية بشكل واسع، ولكن لماذا خاطر هذا الشاب بمستقبله من خلال طرح هذا السؤال

كان “ ايفيريت “ يحاول الاجابة عن سؤال صعب متعلق بفزياء الكم، لماذا الاجسام الكمية الصغيرة تتصرف بشكل غير منضبط ؟ مع العلم ان المستوي الكمي هو اصغر ما اكتشفه العلم حتي الان، و قد لاحظ الفيزيائيين الذين قاموا بدراسة الكم، بملاحظة اشياء غريبة في هذا العالم الكمي، لاحظوا ان الجزيئات الموجودة في هذا المستوي تأخذ اشكالا مختلفة

فلاحظوا ان الفوتونات تغير من حالتها اذا علمت ان هناك شخص ما يراقبها، فقاموا باجراء تجربة علي الفوتونات و هي ما يتكون منه الضوء، فلاحظوا ان الحالة الفيزيائية للفوتون تتحول من موجة الي جسيمات اذا كان شخص يشاهدها، فعندما كان لا يشاهد الفوتون اي احد كان يتصرف كجسيم، و عندما يبدء شخص بالنظر اليه يتحول الي موجة، وحينما تلتفت عنه يتحول الي جسيم و هكذا، تخيل ذلك التصرف المدهش، الذي ينتج من اصغر شئ في الكون

 و عرفت هذه التجربة بمبدأ عدم اليقين لهايزينبرج، الفيزيائي «فيرنر هايزنبرج» اقترح أنه بمجرد ملاحظة المادة الكمية، فنحن نؤثر في سلوكها وبالتالى فنحن لا يمكن أن نتأكد تماماً من طبيعة الشئ الكمي ولا صفاتهِ المميزة، مثل السرعة والموقع

بالنسبة لإيفريت، فقياس الشئ الكمى لا يجبره على اتخاذ حالة معينة أو أخرى. وبدلا ً من ذلك، فقياس الشئ الكمى يسبب تفرع حقيقى في الكون. فالكون تم نسخه تماماً إلى كونين، وكل واحد من الكونين يمثل نتيجة محتملة للقياس. على سبيل المثال، لنفترض أن دالة الموجة لشئ ما هي كلا ً من جسيم وموجة. حينما يقوم الفيزيائي بقياس هذا الشئ، فهناك نتيجتين محتملتين: إما أن يلاحظ هذا الشئ كجسيم أو كموجة.

حينما يقوم الفيزيائي بملاحظة الشئ، ينقسم الكون إلى كونين اثنين لتلبية كلا ً من الاحتمالين. وعلى ذلك، فالعالم الفيزيائي في أحد الكونين وجد أن الشئ تم قياسه على أنه موجة. أما العالم الفيزيائي المشابة في الكون الآخر فقد قاس الشئ على أنه جسيم. وهذا أيضاً يفسر لماذا يتم قياس الشئ الواحد على أكثر من حالة.

هذا الفارق، هو ما يجعل نظرية العوالم المتعددة لإيفريت منافسة لتفسير كوبنهاغن، كتفسيرين لميكانيكا الكم.

على قدر الإثارة التي قد تبدو عليها، فنظرية العوالم المتعددة لإيفريت لها معانٍ ضمنية بعد المستوى الكمى. فلو هناك حدث له أكثر من نتيجة محتملة، إذن لو نظرية إيفيرت صحيحة الكون سيتفرع حينما يتم هذا الحدث. وهذا يحدث حقيقة ً حتى لو اختار الفرد أن لا يقوم بأي فعل.

وهذا يعنى أنك لو تعرضت لموقف يكون فيه الموت نتيجة محتملة، إذن ففى كون موازٍ لنا، أنت ميت. هذا مجردُ سبب واحد يجعل البعض يشعر بالانزعاج تجاه نظرية العوالم المتعددة.

الوجه الآخر المزعج أيضاً في تفسير العوالم المتوازية أنه يهدم مفهومنا الخطى عن الزمن. تخيّل أنّ خطَّ الزمن يعرض تاريخ حرب فيتنام. فبدلا ً من خط زمنى مستقيم يعرض أحداث جديرة بالملاحظة تتقدم للأمام، فخط الزمن حسب نظرية العوالم المتعددة يتفرع ليعرض كل نتيجة محتملة لكل حدث تم ومن هنا، كل نتيجة محتملة لحدث تم، ستؤرخ.

علماء موجات الراديو الفلكي تمكنوا من العثور على منطقة فارغة، مساحتها تتجاوز كل المناطق الفارغة التي عثرنا عليها في السابق. هذه المنطقة الفارغة تقع عنا على بعد حوالي 8 مليارات سنة ضوئية، ويصل قطرها إلى مالايقل عن مليار سنة ضوئية.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها العلماء منطقة فارغة. نحن نعلم بوجود حوالي 30 منطقة هائلة تمتد على مساحة بضعة ملايين السنوات الضوئية. المنطقة المكتشفة حديثا أكثر كبرا حتى بالمقارنة مع الكون المرئي. وهي من الكبر إلى درجة ان علماء الفيزياء المعنيين بالانفجار العظيم يجدون صعوبة في تفسير الأمر.

تعتقد مجموعة من علماء الفيزياء الأمريكان انهم عثروا على تفسير مناسب، بالرغم من انها مثيرة للدهشة. حسب هؤلاء العلماء فأن هذه البقعة عبارة عن بصمة كون آخر تضغط على جدار عالمنا. مجموعة باحثين يقولون : «علم الكونيات التقليدى لا يستطيع تفسير فجوة كونية هائلة كتلك». وقد اشارت حساباتهم إلى أن هذه المنطقة الفارغة نشأت بتأثير ارتطام عالمنا بالعالم الجار له في لحظة مبكرة من نشوئه. الكون المجاور قام بدفع الأجسام الكونية في المنطقة التي اصطدم بها في كوننا بحيث أنها أصبحت خالية. لو كان هذا صحيحاً فإنه يعطى الدليل التجريبى الأول على الأكوان المتوازية مع النماذج النظرية الموجودة مسبقاً.

اخبرونا برايكم في التعليقات حول نظرية العوالم المتوازية

المادة السابقة
المقالة القادمة
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات